قد يظن البعض من الوهلة الأولي أن القصة خيالية ،ولكن للأسف الشديد مشاهد رعب حقيقية حدثت في سوهاج ،
من عادات شباب الأرياف السهر بالليل نظراً خاصة في ليالي الشتاء ،التي لها بريق خاص يقوموا بالتدفئة من البرد القارس ،،يجمعوا الحطب والذي يكون خاصة من بقايا الذرة الغليطة والتي تعرف باسم القلاويح نظراً لأنها تصمد طويلاً عند الأستعال ،
المهم بعد إنقضاء اليوم ، وعقب إنتهاء السهرة ،أراد 3شباب في عمر الزهور ،وهم ،يوسف محمود علي وابن عمه علي محمد علي ،وصديق ثالث لهم يدعي أحمد قرروا أن يأكلوا وجبة كشري ،ونظرا لأن القرية التي يقطنوا بها تسمي نجع حمد التابعة لمركز طهطا لم يتوافر بها محلات كشري ،وخاصة أنهم في وقت متأخر من الليل فقرروا الذهاب الى قرية مجاورة تدعي كوم أشقاو مارين بقرية المدمر التابعتين لمركز طما ،
وأثناء ذهابهم علي دراجة نارية بطريق ذراعي يربط بين الثلاث قري تصادف وجود بئر كبير
تحت الإنشاء مكشوف عمقه يصل إلي أكثر من 15متر وبه أسياخ حديدية كبيرة تتوسطه يتم تأسيسه ليكون محطة ربط للصرف
،وكان الشباب الثلاثة مسرعين بدراجتهم النارية التي لم يكن بها إضاءة ،فأصطدمت الدراجة النارية بمطب صناعي أمام البئر المكشوف فتطاير الشباب الثلاثة والدراجة الي داخل البئر وسط الأسياخ الحديدة ،
تعلقت الدراجة بين أسياخ الحديد وسقط الشاب علي محمد الذي يبلغ من العمر 17عام في قاع البئر مغشياً عليه وسط تجمع مائي ،فيما ألتقطت الأسياخ الحديدية الشابين يوسف محمود ،وأحمد محمد وظلا عالقين وسط الأسياخ التي توقفت ملابسهم ،وذلك في وقت لم يكن به من يمر من البشر لأنه طريق وسط الزراعات يبعد عن المنازل
وكانت المفاجأة أن مر رجل مسن بالصدفة البحته بالطريق بجوار البئر ،وسمع بكاء فأقترب من البئر فسمع عويل وبكاء فانصرف مسرعاً خوفاً من المكان ،ولكن دفعة الفضول للعودة مرة أخري وكلما يقترب يسمع أهات وبكاء وعندما أقترب أكثر من البئر ذاد خوفه وعندما نظر كانت الطامة ،فوجد شابين معلقين في الحديد وكان أحدهم يتكلم وقال نصا
"الحق إبن عمي مات في القاع"
ثم أسرع الرجل وأيقظ أهالي قرية المدمر وقاموا بجلب كشافات إضاءة وحبل كبير وربطوا الشاب المغشي عليه وإخراجه من البئر وإنتشال الشابين من أسياخ الحديد وقاموا بالتواصل مع أهالي قرية نجع حمد الذين أقبلوا بالعشرات ونقلوا الشباب إلي مستشفي خاصة بمدينة طهطا وأصيب الشاب علي محمد بعدة كسور وتم إجراء عدة عمليات جراحية له وكذلك تلقي الشابين الأخرين الإسعافات اللازمة ،ومازال الشاب علي ملازم الفراش بسبب الكسور العديدة ولم يقوموا بتحرير محضراً بالواقعة.
ومازال الشباب يعيشوا حالة من الفزع بسبب هذا الحادث الأليم ،وتم تغطية هذا البئر من قبل المختصين ،في اليوم التالي للحادث